سعد بن أبى وقاص

سعد بن مالك بن أهيب الزهرى القرشى أبو إسحاق فهو من بنى زهرة أهل آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتز بهذه الخؤولة.

وعن جابر أنه صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبى وقاص مقبلا فقال لمن معه ﴿هذا خالى فليرنى أمرؤ خاله﴾ قلت: لأن أم النبى صلى الله عليه وسلم زهرية، وهى: آمنة بنت وهب بن عبد مناف، ابنة عم أبى وقاص.

وكان رضى الله عنه جعد الشعر، أشعر الجسد، آدم، أفطس، طويلا.

وعن جابر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل سعد بن مالك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿هذا خالى فليرنى امرؤ خاله﴾.

إسلامه:

كان سعد رضى الله عنه من النفر الذين دخلوا فى الاسلام أول ما علموا به فلم يسبقه إلا أبو بكر وعلى وزيد وخديجة، قال سعد: بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بى خيرا وشاء أن يخرجنى بسببه من الظلمات إلى النور، فمضيت إليه مسرعا حتى لقيته فى شعب جياد فأسلمت، فما سبقنى أحد إلا أبا بكر وعلى وزيد رضى الله عنهم وكان ابن سبع عشرة سنة كما يقول سعد رضى الله عنه (لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات).

عن سعيد بن المسيب سمعت سعدا يقول: ما أسلم أحد فى اليوم الذى أسلمت، ولقد مكثت سبع ليال، وإنى لثلث الإسلام.